وحدثنا محمد بن رمح قال: أخبرنا الليث عن يحيى بن سعيد عن موسى بن عقبة -مولى الزبير- عن كريب -مولى ابن عباس- عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهم- قال:"انصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد الدفعة من عرفات إلى بعض تلك الشعاب لحاجته، فصببت عليه من الماء، فقلت: أتصلي؟ فقال:((المصلى أمامك)).
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الله بن المبارك ح وحدثنا أبو كريب -واللفظ له- قال: حدثنا ابن المبارك عن إبراهيم بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "سمعت أسامة بن زيد -رضي الله عنه- يقول:"أفاض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من عرفات، فلما انتهى إلى الشعب نزل فبال، ولم يقل أسامة: أراق الماء، قال: فدعا بماء، فتوضأ وضوءاً ليس بالبالغ، قال: فقلت: يا رسول الله، الصلاة، قال:((الصلاة أمامك)) قال: ثم سار حتى بلغ جمعاً، فصلى المغرب والعشاء".
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا يحيى بن آدم قال: حدثنا زهير أبو خيثمة قال: حدثنا إبراهيم بن عقبة قال: أخبرني كريب أنه سأل أسامة بن زيد: كيف صنعتم حين ردفت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشية عرفة؟ فقال:"جئنا الشعب الذي ينيخ الناس فيه للمغرب، فأناخ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ناقته وبال" وما قال: اهراق الماء، ثم دعا بالوضوء فتوضأ وضوءاً ليس بالبالغ، فقلت: يا رسول الله، الصلاة؟ فقال:((الصلاة أمامك))، فركب حتى جئنا المزدلفة، فأقام المغرب، ثم أناخ الناس في منازلهم ولم يحلوا حتى أقام العشاء الآخرة، فصلى ثم حلوا، قلت:"فكيف فعلتم حين أصبحتم؟ " قال: "ردفه الفضل بن عباس، وانطلقت أنا في سباق قريش على رجليَّ".
حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا وكيع قال: حدثنا سفيان عن محمد بن عقبة، عن كريب عن أسامة بن زيد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما أتى النقب الذي ينزله الأمراء، نزل فبال، ولم يقل: إهراق، أهْراق أو أهَراق يقولون بفتح الهاء أهَراق.
نزل فبال ولم يقل: أهَراق، ثم دعا بوضوء فتوضأ وضوءاً خفيفاً، فقلت: يا رسول الله، الصلاة؟ فقال:((الصلاة أمامك)).