ويقول أنس -رضي الله عنه-: افعل ما يفعل أمراؤك: لأن هذه الأماكن قصدها ليس بعبادة؛ لأنها حصلت من النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ لأنها أسمح له على ما سيأتي، فكونه وقع منه ما لا يقصد به التعبد لا يتعبد به عند جمهور الصحابة، وسيأتي رأي ابن عباس وغيره في هذه المسألة، وأما ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- فإنه يقصد هذه الأماكن ويتعبد بقصدها اقتداءً بالنبي -عليه الصلاة والسلام-.
طالب: .... يوم النفر ... ؟
الشيخ: الثالث عشر؛ لأنه تأخر، رماها بعد الزوال ثم صلى العصر بالأبطح.
طالب:. . . . . . . . .
الشيخ: لا لا، لا لا، ما طاف إلا بالليل.
حدثنا محمد بن مهران الرازي، قال حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر وعمر كانوا ينزلون الأبطح.
حدثني محمد بن حاتم بن ميمون، قال حدثنا روح بن عبادة، قال حدثنا صخر بن جويرية، عن نافع أن ابن عمر -رضي الله عنهما- كان يرى التحصيب سنة، وكان يصلي الظهر يوم النفر بالحصبة، قال نافع: قد حصَّب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والخلفاء بعده.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب، قالا حدثنا عبد الله بن نمير، قال حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: نزول الأبطح ليس بسنة، إنما نزله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه كان أسمح لخروجه إذا خرج.
وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا حفص بن غياث ح وحدثنيه أبو الربيع الزهراني، قال حدثنا حماد يعني ابن زيد، ح وحدثناه أبو كامل، قال حدثنا يزيد بن زريع، قال حدثنا حبيب المعلم كلهم عن هشام بهذا الإسناد مثله.
حدثنا عبد بن حميد، قال أخبرنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم أن أبا بكر وعمر وابن عمر كانوا ينزلون الأبطح، قال الزهري: وأخبرني عروة، عن عائشة أنها لم تكن تفعل ذلك، وقالت: إنما نزله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه كان منزلاً أسمح لخروجه"