حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر وأحمد بن عبدة واللفظ لأبي بكر، قال حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس قال: ليس التحصيب بشيء إنما هو منزل نزله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب جميعاً، عن ابن عيينة، قال زهير: حدثنا سفيان بن عيينة، عن صالح بن كيسان، عن سليمان بن يسار قال: قال أبو رافع: لم يأمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أنزل الأبطح حين خرج من منى، ولكني جئت فضربت فيه قبته، فجاء فنزل، قال أبو بكر في رواية صالح قال: سمعت سليمان بن يسار، وفي رواية قتيبة قال: عن أبي رافع وكان على ثقل النبي -صلى الله عليه وسلم-.
حدثني حرملة بن يحيى، قال أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:((ننزل غداً -إن شاء الله- بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر)).
حدثني زهير بن حرب، قال حدثنا الوليد بن مسلم، قال حدثني الأوزاعي، قال حدثني الزهري، قال حدثني أبو سلمة، قال حدثني أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: قال لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن بمنى:((نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر)): وذلك أن قريشاً وبني كنانة تحالفت على بني هاشم وبني المطلب أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يعني بذلك المحصب.
وحدثني زهير بن حرب، قال حدثنا شبابة، قال حدثني ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:((منزلنا -إن شاء الله- إذا فتح الله الخيف حيث تقاسموا على الكفر)).
يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-:
حدثنا محمد بن مهران الرازي، قال حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر وعمر كانوا ينزلون الأبطح: والأبطح والبطحاء، والمحصب والحصبة، وخيف بني كنانة مكانٌ واحد، اسم لشيء واحد.