بعضهم يقول سنة؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- فعلها ونقتدي به، إطالة الشعر، الخاتم؟ الخاتم لبسه النبي -عليه الصلاة والسلام- ولبسه حينما قيل له: إن فارس لا يقرؤون إلا ما كان مختوماً، مقتضى هذا أنه لا يلبسه إلا من كانت له به حاجة، هذه وجهة نظر، ومنهم من قال: نقتدي بالنبي -عليه الصلاة والسلام- ونلبسه، بدليل أن النبي -عليه الصلاة والسلام- لما اتخذ خاتم الذهب اتخذوا خواتم الذهب، لما ألقاه ألقوه، هل كلهم محتاجون؟ كلهم محتاجون لهذا الخاتم الذين ألقوه؟ ما كلهم محتاجون، وعلى كل حال هذه تتجاذبها وجهات النظر، ولذا يختلف فيها أهل العلم، هل فعلها النبي -عليه الصلاة والسلام- على سبيل التعبد فنقتدي به وهو الأسوة والقدوة، أو فعلها عادة، يعني غاية ما يقال أنه مثل المبيت بمنى ليلة عرفة، سنة ولا يلزمه شيء بالاتفاق، يعني مع ثبوت نزوله -عليه الصلاة والسلام-، مع ثبوت خروجه إلى منىً يوم التروية، وصلاته الخمسة الأوقات ومبيته بها ودفعه بعد الشمس، ترى كثير من الحجاج يفرط بهذا؛ لأنه أيش؟ ليس بواجب من جهة فلا يأثم بتركه ولا يلزمه بتركه دم، يعني غاية ما يقال: أنه مثله، يعني عند من يرى أنه سنة كابن عمر.
طالب:. . . . . . . . .
الشيخ: كيف؟
طالب:. . . . . . . . .
الشيخ: الخيف، ما هو معروف الخيف؟.
طالب:. . . . . . . . .
الشيخ: معروف.
طالب:. . . . . . . . .
الشيخ: لا، ليس بمنى، لا يخرج من منى.
طالب:. . . . . . . . .
الشيخ: يخرج يخرج من منى، رمى الجمرة وخرج من منى.
طالب:. . . . . . . . .
الشيخ: أنت لا تنظر إلى المسجد وأنه داخل منى، الخيف مكان واسع في أسفل الجبل ممتد.
وأخبرني عروة، عن عائشة أنها لم تكن تفعل ذلك، وقالت: إنما نزله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه كان منزلاً أسمح لخروجه.
قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر وأحمد بن عبدة واللفظ لأبي بكر، قال حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس قال: ليس التحصيب بشيء، إنما هو منزل نزله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.