لبيك اللهم ولبيك إن الحمد، يروى بكسر الهمزة، ويروى بفتحها، وهما وجهان مشهوران لأهل الحديث واللغة، الكسر كما يقول الجمهور أجود، (إن الحمد) الكسر يفيد أن الحمد لله -جل وعلا- على كل حال، والفتح يجعل الجملة تعليلية، لبيك اللهم لبيك لأن الحمد والنعمة لك، يعني الحمد في هذه حال، وإن كان الله -جل وعلا- محموداً على كل حال، فالذي رجحه الجمهور الكسر لتفيد الجملة الحمد على كل حال، إن الحمد والنعمة لك والملك، (إن الحمد) منصوب الحمد على أساس أنه اسم (إنّ) والنعمة: معطوف عليه فهو منصوب مثله، (لك) جار مجرور متعلق بمحذوف هو خبر (إنّ) والملك: معطوف عليهما، (الحمد) وجه واحد وهو النصب، وأما (النعمة) فالمشهور النصب، ويروى أيضاً بالرفع على أساس أن الواو استئنافية وليست عاطفة؛ لكن المرجح بل عند أهل العربية يتعيّن نصب النعمة، لماذا؟ لأن العامل لم يستكمل عمله، يعني ما جاء خبر الحمد.
وجائزٌ رفعك معطوفاً على ... منصوب (إنّ) بعد أن تستكملا