يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: "حدثنا يحيى بن يحيى التميمي" ويشاركه في الاسم يحيى بن يحيى الليثي، ويذكر معه في التقريب؛ للتمييز بينه وبينه، وإلا فهو ليس من رجال الكتب الستة، يعني راوي الموطأ يحيى بن يحيى الليثي، "قال: قرأت على مالك" الإمام مالك -رحمه الله- لا يحدث أحد، وإنما يُقرأ عليه، وينكر على من طلب منه التحديث، ينكر بشدة على من طلب منه التحديث، ويقول: العرض يكفيك في القرآن ولا يكفيك في الحديث والقرآن أعظم؟! يقول:"قرأت على مالكٍ عن نافعٍ عن ابن عمر " مالك عن نافع عن ابن عمر هذا هو أصح الأسانيد عند الإمام البخاري -رحمه الله تعالى-، (وقيل مالك عن نافعٍ بما رواه الناسك مولاه) بهذا الإسناد "عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل الكعبة هو وأسامة" ضمير الفصل هنا لازم وإلا غير لازم؟ يعني لو قال: دخل هو وأسامة وبلال قلنا: لازم؛ لأنه لا يعطف على الضمير المتصل والمستتر في حكم المتصل إلا بالفاصل.
وإن على ضمير رفعٍ متصل ... عطفت فافصل بالضمير المنفصل
يلزم أن تقول: دخل هو وأسامة؛ لكن الآن في فاصل وهو المفعول: دخل الكعبة هو وأسامة، وفي مثل هذه الصورة لا يلزم الفصل بالضمير المنفصل (أو فاصلٍ ما).
وإن على ضمير رفعٍ متصل ... عطفت فافصل بالضمير المنفصل
(أو فاصلٍ ما) ... هنا موجود الفاصل، وهو المفعول.
أو فاصلٍ ما وبلا فصلٍ يرد ... في النظم فاشياً وضعفه أعتقد