"قال: نعم، صلى بين العمودين اليمانييّن" وبتخفيف الياء عند الأكثر، تقول: يمانيين، والياء هذه ياء النسب، وياء النسب الأصل فيها أنها مشددة "ياء كيالكرسي زيدت للنسب" وعندهم لا يجوز تخفيفها؛ لكن هنا زيادة الألف الأصل اليمنيين نسبة إلى اليمن، لما زيدت الألف قيل: يمانيين حلت محل الياء التي هي الأولى من المشددة؛ لأن المشددة عبارة عن حرفين، الألف هذه عوض هذه عن الياء المحذوفة، التي هي إحدى الياءين المدغمة في الثانية، مشددة مع الثانية، وإلا فالأصل أن ياء النسب مشددة، "ياءٌ كـ يالكرسي" وبهذا نعرف خطأ من يقول: ابن تيمية، هذا جاري على لسان كثير من الناس، وجاء به بعض الوافدين إلى هذه البلاد، ثم قلد؛ لأن الياء فيه ياء نسب.
"وحدثني حرملة بن يحيى قال: أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني سالم بن عبد الله عن أبيه، قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل الكعبة، هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة، ولم يدخلها معهم أحد" يعني ما دخل أبو بكر وعمر -رضي الله عنهم- وهما وزيراه؛ لئلا يختص بأمور العبادة الأشراف دون غيرهم.
طالب: في الرواية السابقة: "فصلى بين العمودين اليمانيين"
تسميتهما يمانيين باعتبار أنهما في جهة الجنوب فقط.
طالب:. . . . . . . . .
لا، هو ما يلزم أن يكون عمود بارز، قد يكون العمود على الجدار، لا، علشان تتحد الروايات.
طالب:. . . . . . . . .
أين؟
طالب:. . . . . . . . .
لا، بس جعل اثنين عن يمينه، وواحد عن شماله، أين تحطه؟ أين يصير؟ وثلاثة خلفه.
طالب: .... متقدم يكون على رواية يمينه عمودين وواحد عن يساره وهو في نفس الوقت بين العمودين اليمانيين؟
لا، ما يصير بينهما إلا إذا صار أمامه واحد وخلفه واحد.
طالب:. . . . . . . . . أبين أربعة أعمدة
تريد أنه تأخر عن العمودين الذين جعلهما واحد عن يمينه وآخر عن يساره؟ تأخر قليلاً؟ يعني ما هو على سمت الأعمدة، إنما تأخر ليكون بين العمودين الأمامي والخلفي، على كل حال الصفة ظاهرة، وكونها يمانيين المسألة نسبية، يمانيين يعني جهة الجنوب.