للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أقامه، {فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ} [(٧٧) سورة الكهف]، وهم أبوا أن يضيفوهما، أبو سعيد مع الرهط، أضاف القوم وأبوا أن يضيفوهم، فلدغ سيد القوم فأخذ منه الجعل، أيهما أفضل، صنيع الخضر، وإلا صنيع أبي سعيد؟ والنبي -عليه الصلاة والسلام- أقر أبا سعيد وقال: ((اضربوا لي بسهم)) أيهما أفضل؟

طالب:. . . . . . . . .

نعم حسب الحال، حسب الحال، فإذا كان الشخص الذي أمامك كريماً -ينفع فيه بذل المعروف- ابذل المعروف، وإلا إذا كان لئيماً يزداد عتواً ونفوراً، ويتقوى بما تترك له على شره، هذا لا تتركه، وأما إذا جهلت حاله: {وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [(٢٣٧) سورة البقرة]، هذا الأصل.

طالب:. . . . . . . . .

لغلامين يتيمين، فكونه للغلامين .. هاه؟

طالب:. . . . . . . . .

لكن هذان الغلامان منسوبان إلى القرية، يعني في الجملة.

قال: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر جميعاً عن إسماعيل قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل بن جعفر قال: أخبرني عمرو بن أبي عمرو -مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب- أنه سمع أنس بن مالك يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبي طلحة: ((التمس لي غلاماً من غلمانكم يخدمني)): لما قدم النبي -عليه الصلاة والسلام- المدينة، طلب من يخدمه، فأتى أبو طلحة بأنس بن مالك يردفه وراءه، فكان أنس يخدم النبي -عليه الصلاة والسلام- خدمه عشر سنين، فكنت أخدمُ: عندك مضمومة وإلا مكسورة؟ يعني من باب نصر وإلا من باب ضرب؟

طالب:. . . . . . . . .

إذن من باب نصر.

أخدمُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كلما نزل، وقال في الحديث: "ثم أقبل حتى إذا بدا له أحد، قال: ((هذا جبل يحبنا ونحبه)): محبة من جماد، والقدرة الإلهية فوق ذلك، ولا مانع أن تكون المحبة حقيقية؛ ولما صعده النبي -عليه الصلاة والسلام- هو وأبو بكر وعمر وعثمان قال له النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((اثبت)) فثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>