قال: وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا شيبان ح وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد قال: حدثنا حرب -يعني ابن شداد- كلاهما عن يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد مثله.
وحدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي سعيد مولى المهري أنه جاء أبا سعيد الخدري ليالي الحرة: يعني حينما استبيحت المدينة، صار الناس في خوف، وعلى خطر على أنفسهم وعلى أموالهم وعلى أعراضهم.
فاستشاره في الجلاء من المدينة، وشكا إليه أسعارها: في مثل هذه الظروف ترتفع الأسعار، وتشتد المعيشية.
وشكا إليه أسعارها وكثرة عياله، وأخبره أن لا صبر له على جهد المدينة ولأوائها، فقال له: "ويحك، لا آمرك بذلك؛ إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:((لا يصبر أحد على لأوائها فيموت إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة إذا كان مسلماً)): يعني إذا كان قابلاً لذلك، إذا كان قابلاً لذلك، أما إذا كان غير قابل، مهما صبر ومهما تحمل فإن النبي -عليه الصلاة والسلام- لا يكون له شفيعاً ولا شهيداً.
((إذا كان مسلماً)): وهذا مفترض أنه في المدينة، فهل معنى هذا أن غير المسلم يسكن المدينة؟
طالب:. . . . . . . . .
النفاق، وأيضاً من يظهر الإسلام وقد ارتكب -ولو علناً- بدعة مخرجة عن الملة، نعم.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو كريب جميعاً عن أبي أسامة -واللفظ لأبي بكر وابن نمير- قالا: حدثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير قال: حدثني سعيد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري أن عبد الرحمن حدثه عن أبيه أبي سعيد أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:((إني حرمت ما بين لابتي المدينة كما حرم إبراهيم مكة))، قال: ثم كان أبو سعيد يأخذ، وقال أبو بكر: يعني ابن أبي شيبة: يجد: يعني في حديثه -في روايته- يجد بدل يأخذ.
يجد أحدنا في يده الطير فيفكه من يده، ثم يرسله: يعني في المدينة؛ لئلا يقتله.