لا هو مراعاة المصلحة والمفسدة وتقدير هذه المصلحة والمفسدة، والتقدير لهذه المصلحة، منهم من يقول: يدعى عليهم ويعلن من أجل أن يُؤمن الأخيار ممن غفل عن الدعاء، ويرى أن المصلحة في هذا، ومنهم من يقول: إذا مررت بجانب أسد لا تلمسه ولا تقرب حوله، ما دام هم شرهم الآن مستطير، ويبحثون عن أدنى سبب يؤذون به المسلمين اتركهم، خلهم مادام .. ، والفتنة نائمة، وادع عليهم في سجودك، في خلواتك في .. ، إيش المانع؟ في مواطن الإجابة، والله المستعان، فهذه مصالح ومفاسد تقدر بقدرها.
طالب:. . . . . . . . .
يعني التعميم التعميم .. ، على كل حال عندنا أصول مقررة شرعاً، أصول .. ، سد الذرائع مطلوب، وإذا كان آلهة الكفار التي تعبد من دون الله، طواغيت تعبد من دون الله نهينا عن سبها إذا كان سبها يترتب عليه سب الرب -جل وعلا-: {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّواْ اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} [(١٠٨) سورة الأنعام].
قال: وحدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو أسامة وابن نمير عن هشام بن عروة بهذا الإسناد نحوه.
حدثني زهير بن حرب قال: حدثنا عثمان بن عمر قال: أخبرنا عيسى بن حفص بن عاصم قال: حدثنا نافع: قد يقول قائل مثلاً: إذا كانوا لا يؤمنون بالله، ولا يروننا على حق، لماذا يمنعوننا من الدعاء؟ هم ما يروننا على الحق أصلاً، ولا يتوقعون إجابة دعوتنا عليهم؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم، كيف؟
طالب:. . . . . . . . .
أقول: هم إذا كانوا لا يرون .. ، إن كانوا يرون دعوتنا مجابة عليهم، فلماذا لا يسلمون؟ وإذا كانوا يرون أننا لسنا بأهل لإجابة الدعاء، وأننا لسنا على حق، لماذا يخافون من هذا الدعاء؟
طالب:. . . . . . . . .
لا، هم .. ، أما رؤوسهم: فـ {جَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ} [(١٤) سورة النمل]، يعرفون أننا على حق، لكن هم يخشون من أتباعهم، من الأتباع، وأيضاً هم ظلمة ويعرفون أن المظلوم منصور.
وحدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو أسامة وابن نمير عن هشام بن عروة بهذا الإسناد نحوه.