حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا عبد العزيز يعني الدراوردي عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:((يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه: هلم إلى الرخاء هلم إلى الرخاء، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، والذي نفسي بيده لا يخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيراً منه، ألا إن المدينة كالكير تخرج الخبيث، لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد)).
وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن يحيى بن سعيد قال: سمعت أبا الحباب سعيد بن يسار يقول: "سمعت أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أمرت بقرية تأكل القرى، يقولون: يثرب، وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد)).
وحدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر قالا: حدثنا سفيان ح وحدثنا ابن المثنى قال: حدثنا عبد الوهاب جميعاً عن يحيى بن سعيد بهذا الإسناد، وقالا:((كما ينفي الكير الخبث))، لم يذكرا الحديد.
حدثنا يحيى بن يحيى قال: "قرأت على مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن أعرابياً بايع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأصاب الأعرابي وعكٌ بالمدينة، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:"يا محمد أقلني بيعتي"، فأبى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم جاءه، فقال:"أقلني بيعتي"، فأبى، ثم جاءه فقال:"أقلني بيعتي" فأبى، فخرج الأعرابي فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها)).
وحدثنا عبيد الله بن معاذ -وهو العنبري- قال: حدثنا أبي قال: حدثنا شعبة عن عدي -وهو ابن ثابت- سمع عبد الله بن يزيد عن زيد بن ثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:((إنها طيبة -يعني المدينة- وإنها تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة)).
وحدثنا قتيبة بن سعيد وهناد بن السري وأبو بكر بن أبي شيبة قالوا: حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:((إن الله تعالى سمى المدينة طابة)).