لا، مائة ألف، لا، ما نقول: إن من تصدق بريال كأنه تصدق بمائة ألف، أو صام يوم كأنه صام مائة ألف يوم، وإن قيل بهذا، قيل به، لكن النص خاص بالصلاة والمضاعفة معروفة عند أهل العلم لذلك تعظم الذنوب، {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [(٢٥) سورة الحج]، والغنم مع الغرم، والمسألة مطَّردة، فنساء النبي -عليه الصلاة والسلام- {مَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ} [(٣١) سورة الأحزاب]، كم؟ لها الأجر مرتين، وأيضاً المخالفة بالنسبة لهن:{يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} [(٣٠) سورة الأحزاب]، والنبي -عليه الصلاة والسلام- في مرض موته -كما في حديث ابن مسعود- ((يوعك كما يوعك الرجلان منكم))، قال: ذلك أن لك أجرين؟ قال:((أجل))، فهذا بهذا، فإذا كانت تعظم الذنوب، فالحسنات كذلك، وهذا هو العدل الإلهي كما هو معروف.
طالب:. . . . . . . . .
لا لا، لا هذا مكة، نعم، الإرادة فقط يعني وهي عمل قلبي وحديث: نفس تجاوز الله عنها إلا في المدينة، وليس المراد، بظلم بإلحاد، أن يلحد ويزندق هناك، ويظلم الناس، ويأخذ أموالهم، ويهتك أعراضهم.
من يرد فيه بظلم: نكرة في سياق الشرط فتعم، أي ظلم، وقد سيقت مساق .. ، يعني عقبت بقوله أو سبقت بقول الله -جل وعلا-: {سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ} [(٢٥) سورة الحج]، يعني سواء المقيم في المسجد الذي لا يخرج منه، والبادي الذي يأتي لأداء فرض واحد ويرجع، لا فرق، ولذا الذين يحجزون الأماكن ويضيقون على الناس على خطر عظيم، داخل في الآية دخولاً أولياً، منصوص عليه في الآية، دخوله في هذا الوعيد دخولاً أولياً، قطعي دخوله، فتجد كثيراً من الناس يؤذون الناس ويضيقون عليهم؛ باعتبار أنهم أهل البيت، أو أنهم جاءوا بمدة طويلة، يقول: أنا من أول الشهر وأنا موجود هنا.