ثم قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد وهناد بن السري وأبو بكر بن أبي شيبة قالوا: حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن جابر بن سمرة قال: "سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:((إن الله تعالى سمى المدينة طابة)): فأسماء المدينة كثيرة منها ما له أصل، ومنها ما لا أصل له، وفي تواريخ المدينة الأسماء الكثيرة، لكن ما جاءت تسميته في الكتاب والسنة يقتصر عليه، فمنها المدينة والدار وطيبة وطابة، وأكثر الأسماء التي يوردها المؤرخون هي أوصاف وليست بأسماء.
طالب:. . . . . . . . .
نعم، {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ}: يعني المدينة.
طالب:. . . . . . . . .
اسم، والإيمان تَبَوَّؤُوا الإيمان: يعني آمنوا بالله -جل وعلا- وبرسوله عليه الصلاة والسلام.
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا معطوف، الدار والإيمان.
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا ما يصلح.
حدثني محمد بن حاتم وإبراهيم بن دينار قالا: حدثنا حجاج بن محمد ح وحدثني محمد بن رافع قال: حدثنا عبد الرزاق كلاهما عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس عن أبي عبد الله القراظ أنه قال: "أشهد على أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال أبو القاسم -صلى الله عليه وسلم-: ((من أراد أهل هذه البلدة بسوء -يعني المدينة- أذابه الله كما يذوب الملح في الماء)).
وحدثني محمد بن حاتم وإبراهيم بن دينار قالا: حدثنا حجاج ح وحدثنيه محمد بن رافع قال: حدثنا عبد الرزاق جميعاً عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن يحيى بن عمارة أنه سمع القراظ -وكان من أصحاب أبي هريرة -رضي الله عنه- يزعم أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من أراد أهلها بسوء -يريد المدينة- أذابه الله كما يذوب الملح في الماء))، قال ابن حاتم في حديث ابن يحنس: بدل قوله: ((بسوء)) ((شراً)).
حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان عن أبي هارون موسى بن أبي عيسى ح وحدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا الدراوردي عن محمد بن عمرو جميعاً سمعا أبا عبد الله القراظ، سمع أبا هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بمثله.