وحدثني محمد بن حاتم وإبراهيم بن دينار قالا: حدثنا حجاج، وحدثنيه محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق جميعاً عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن يحيى بن عمارة أنه سمع القراظ: (ح) هذه مرت بنا مراراً في دروس سبقت، ولذلك ما احتجنا إلى إعادتها، إنما يراد بها التحويل من إسناد إلى آخر، التحويل من إسناد إلى آخر؛ يستفاد منها اختصار الأسانيد، والمغاربة يقولون: إنها اختصار لكلمة الحديث (حدثنا حجاج الحديث).
طالب:. . . . . . . . .
ح وحدثنا.
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا كتب المصطلح كلها نصت على أنه يقول: ح ويمر، أيش معنى ح ويمر؟
طالب:. . . . . . . . .
لا لا، ما يقول تحويل، يمر بالقراءة، ح وحدثنا، انتهى الإشكال.
طالب:. . . . . . . . .
لا لا، ما يقول: تحويل.
قال: حدثنا حجاج ح وحدثنيه محمد بن رافع: لأن المسألة مختلف .. ، ما هو متفق عليها أنه تحويل، ليس متفق عليها أنها تحويل، لكن يتجه القول بأنها تحويل في مثل هذا الإسناد، لكن ماذا عما لو ذكرها الإمام بعد ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ يأتي بالإسناد كاملاً كما يفعل البخاري:(قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ح وحدثنا فلان)، هذه لا شك أنها اختصار للحديث، وبعضهم يقول: أصلها خاء وليست حاء -رمز الإمام البخاري- ثم يرجع الإسناد إلى شيخه، فليس متفق عليها؛ المغاربة يرون أنها الحديث باضطراد، مختصرة من قوله الحديث.
وحدثنيه محمد بن رافع قال: حدثنا عبد الرزاق جميعاً عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن يحيى بن عمارة أنه سمع القراظ: يعني أبا عبد الله دينار.
وكان من أصحاب أبي هريرة، يزعم أنه سمع أبا هريرة: يزعم: الزعم هنا بمعنى القول، وليس المراد من ذلك التشكيك في هذا القول؛ فتأتي زعم بمعنى قال، وكثيراً ما يذكر سيبويه في كتابه:"زعم الكسائي" ويوافقه، "زعم الكسائي" ويوافقه، ولذلك لا فرق بين قوله: يزعم أنه سمع، وبين قوله: أشهد على أبي هريرة: من دون شك ولا تردد.
أنه سمع أبا هريرة يقول: يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من أراد أهلها بسوء -يريد المدينة- أذابه الله كما يذوب الملح في الماء)).