هو شهادة إذا كان في البطن، إذا كان في البطن لا شك أنه شهادة؛ لأن المبطون شهيد.
يقول: لما لا يقبل الإمام مالك إلا السماع والقراءة عليه ولا يحدث؟
الإمام مالك ينكر على من طلب منه أن يحدثه، أو يقرأ عليه، وقال لشخص: أعراقي أنت؟ تقبل العرض في القرآن، ولا تقبله في الحديث، والقرآن أعظم، فعرف منه حتى من صحبه ولزمه قال: صحبت مالكاً سبعة عشر سنة، فرأيت الناس يقرءون عليه، ولا يقرأ على أحد.
هل يصح ما يذكره بعض كتب الأدب أن الإمام مالك كان يلحن؟
لا، لا، هذا الكلام ليس بصحيح، إمام من أئمة المسلمين، وفي عصر في الصدر الأول قبل أن تتغير اللغة، قبل أن تتغير، والشعراء الذين في عصره يستدل بهم، ويحتج بشعرهم؛ لأن اللغات ما تغيرت، لغة العرب باقية كما هي.
طالب: طيب يا شيخ مع أن الكتب الستة بعده. . . . . . . . .
هو من كتب الأوائل، لكن لا يلزم من تقدمه أن ينظم إلى الستة لقلة ما فيه من الزوائد، الأحاديث المرفوعة فيه كلها خمسمائة حديث، وفيه مراسيل، وفيه بلاغات، وفيه مقطوعات، وفيه أشياء، وإن كان الإمام مالك -رحمه الله- إمام الأئمة، ونجم السنن ما يقدح فيه، لكن لا يعني أن مؤلفه ينبغي أن يضم إلى الستة.
اختلفوا في السادس منهم من جعله الموطأ، ابن الأثير مشى على هذا، وقبله رزين في تجريد الأصول، ومنهم من جعل السادس ابن ماجه، كأبي الفضل ابن طاهر، ثم تبعه الناس على ذلك، ومنهم من جعل الدارمي السابع، والخلاف معروف عند أهل العلم.
طالب. . . . . . . . .
لا ابن ماجه أكثر زوائد، أكثر زوائد.
طالب: لكن الموطأ يا شيخ وابن ماجه أولى من الدارمي؟
منهم من جعل الدارمي؛ لأن أسانيده عوالي، أعلى من ابن ماجه، وأنظف أسانيد، لكنه أقل زوائد، ولكل وجه.
يقول: في إسناد الحديث يأتي حرف حاء هكذا مفردة، فهل الصحيح أن يقرأ حاء أو تحويل؟
لا، كما نص أهل العلم على ذلك، قالوا: يقول: حاء ويمر، يعني ويواصل قراءته.
من باب المحبة للرسول -صلى الله عليه وسلم- أو أحد الصحابة هل يجوز للإنسان أن يحج عنهم؟