المراد بالصلاة في هذا التفضيل، منهم من حملها على عمومها، قال: جنس الصلاة، حتى من يقول: إن سجدة الشكر أو سجدة التلاوة صلاة تفضل بمائة ألف سجدة في المسجد الحرام، ومنهم من يحمل الحديث على عمومه فيقيس سائر العبادات على الصلاة، الجنازة وغير الجنازة، ومنهم من يخص ذلك بالفرائض، الصلوات المفروضة التي تؤدى في المساجد، أما ما جاء تفضيل فعله في البيوت فهي في البيت أفضل من فعلها في المسجد، ولو حصلت هذه المضاعفات، النبي -عليه الصلاة والسلام- لما قال:((صلاة الرجل في بيته أفضل إلا المكتوبة)) أين قال هذا الكلام؟ في المدينة، فهل نقول: إن الإنسان يحرص على النوافل في المسجد النبوي؛ ليحصل على مائة ألف صلاة، ويترك البيت؟ لا،
طالب: بألف صلاة.
ألف صلاة نعم، أفضل من البيت؟ لا، يصلي النوافل في البيت وهي أفضل، والنبي -عليه الصلاة والسلام- يصليها في بيته، لا سيما ما كان منها بالليل، راتبة المغرب، راتبة العشاء، راتبة الصبح، كلها يصليها في بيته، ويصلي بقية النوافل، وحث على ذلك، فلا تدخل في هذا عند جمع من أهل العلم، وإن قال بعضهم: الحديث على إطلاقه، فما كان في المسجد فضله في فعله في المسجد، وما كان في البيت فضله في فعله بالبيت بنفس النسبة، أما بالنسبة للمسجد الحرام ومكة كلها حرم عند جمهور أهل العلم، هذا ما فيه إشكال، يعني تصلي في بيتك بمائة ألف صلاة، عند عامة أهل العلم، عند جماهير أهل العلم.
وأما من يخص المسجد الحرام بالمسجد، مسجد الكعبة، المحوط بالأسوار بزياداته مهما زيد فيه على قول الجمهور، فإنه يجعل البيوت بمكة كغيرها من البلدان، لكن فضل الله واسع، والأدلة تضافرت على إرادة جميع الحرم بهذا التفضيل.
طالب: يقول مسجد الكعبة.
بلد الكعبة بعد، إيش يصير؟ لو قال: بلد الكعبة إيش يصير؟
طالب:. . . . . . . . .
ما في إشكال {وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ} [(٢١٧) سورة البقرة] من أين أُخرجوا من المسجد وإلا من مكة؟ من البيوت، من مكة.
طالب:. . . . . . . . .
لا عاد كونه أسري به من بيت أم هانئ فيه ضعف.
طالب: فيه ضعف يا شيخ؟
فيه ضعف نعم، وأنه كان نائم في المسجد، لكن "إخراج أهله" من أين أخرجوهم؟