يعني كون النبي -عليه الصلاة والسلام- آخر نبي، وفُضّل بكونه آخر .. ، هل من أجل أن يسد الباب على ألا يدعي أحد الأفضلية؛ لأن السياق واحد، كون النبي -صلى الله عليه وسلم- .. ، لا شك ملحظ جميل هذا، لكن هل السياق يدل عليه؟ كون مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- آخر المساجد، أي آخرها يفضل، يعني آخر مسجد له فضل، ومزية على غيره، فلا يفضل مسجد بعده، وهذا فيه إغلاق لباب الابتداع في مساجد أخرى يزعم المبتدعة أن لها فضل.
طالب: مسجد يا شيخ قباء فيه فضل؟
لكنه قبله، بني قبله، ما يرد.
طالب:. . . . . . . . .
ما يرد، ما يرد، ما يرد على كلام الشيخ، وعلى كل حال كل هذه احتمالات، وكلها مقبولة، والأمر قد يعلل بأكثر من وجه، هذا التفضيل لهذه المساجد، المسجد الحرام عند الجمهور بمائة ألف صلاة، والمسجد النبوي بألف صلاة، وجاء في المسجد الأقصى أنه بخمسمائة صلاة، لكن ما جاء في المسجدين، أو في الحرمين أكثر، وإذا قال أهل العلم: أكثر، يعني أقوى، نعم.
طالب:. . . . . . . . .
لا بد من جمع الروايات كلها، لا بد من جمعها، وباجتماعها يتبين هذا، أن المسجد النبوي بألف صلاة، والمسجد الحرام بمائة صلاة بالنسبة للنبوي، ومائة ألف من حاصل الضرب بالنسبة لغيره، وبيت المقدس إن ثبت فيه الخبر ففي خمسمائة صلاة.
طالب:. . . . . . . . .
وين؟
طالب:. . . . . . . . .
وهم من راويها، وهم، سمع المائة ألف فظنها على الجميع.
طالب: بس يا شيخ ما جاء عدد أقل من الخمسمائة يا شيخ؟
الأقصى؟
طالب:. . . . . . . . .
كم؟
طالب: مائتين وخمسين.
اللي أحفظ خمسمائة، على كل حال الثابت في المسجدين، وأما المسجد الأقصى ففيه، جاء في فضله أحاديث، وهي الأرض المباركة {الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} [(١) سورة الإسراء].