لا، بس ما في ذهنه أنه يعتمر، هو من الأصل رائح يبي يعتكف في مسجد المحيسني، وقال: ما دام رايح رايح ...
طالب:. . . . . . . . .
هذه علل مقبولة وهي الظاهر، ولا يظن بهم إلا هذا، لكن أنت افترض أن شخصاً قال: المسجد الحرام، مكة كلها حرام، في مسألة الشد خاص بالمسجد، والمضاعفة عامة في البلد، فلا يشد إلا إلى المسجد الحرام، فلا يشد الرحل من أجل أن يعتكف في المكان الفلاني أو العلاني، لا، طيب ذهب إلى مكة واعتمر وانتهى، وأهله في الرياض، وفي القصيم شخص يتأثر بقراءته وهو راجع راجع من مكة يا إلى الرياض، أو إلى القصيم، وقال: بدل ما أروح للرياض أروح للقصيم، هو شد الرحال من أجل إيش؟
طالب:. . . . . . . . .
يجوز وإلا ما يجوز، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
خلونا نتجاوز هذه المرحلة هذه قررناها، مسألة مفترضة في شخص اعتمر وبدلاً من أن يأتي إلى مسكنه بالرياض قال: أذهب إلى القصيم، وأعتكف هناك لأتفرغ للعبادة، وأسمع صوت هذا العبد الصالح، فيه إشكال وإلا ما فيه إشكال؟
طالب: ما في إشكال لأنه سافر من أجل سماع صوته ...
لكن لو رجع إلى الرياض ثم سافر إلى القصيم؟ مسألة الأمور الخفية لا شك أنه لا يعلق عليها حكم شرعي، وسد الذرائع في مثل هذا الباب أمر مطلوب، وأردت أن أنتقل في العشر الأواخر إلى مسجد معين في القصيم ثم تركت، من أجل سد الذريعة؛ لأني أعرف طلاب من طلابنا يمكن في السنوات القادمة يسوون مثل هذا، وقد تختلف مقاصدهم، أنت ما تضمن قلوب الناس، فمثل هذا لا بد من سده، والرحال لا تشد إلا إلى المساجد الثلاثة، ولو وجد مثل هذا المبرر يحتسب الإنسان، ويتجاوزه لينال من الأجر أعظم مما قصد -إن شاء الله تعالى- في فعله هذا.