طالب: نص الحديث أن الذي أسس على التقوى مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنص الحديث الذي معنا؟
نعم، صح.
طالب: هذا هو.
إيه لكن في مقابل، لكن هو في مقابل مسجد قباء وإلا في مسجد الضرار؟
طالب: مسجد الضرار انتهينا منه، وهو أن الله -سبحانه وتعالى- فضح أمورهم، ما يحتاج لأن يتفاوض مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا يلزم من ذلك المفاضلة ما بين يعني مسجد قباء ومسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولكن السائل سأل على ما هو المقصود بالآية هنا؟
اسمع يقول الشارح:" ((هو مسجدكم هذا)) لمسجد المدينة" يقول: "هذا نص بأنه المسجد الذي أسس على التقوى" لأن تعريف الجزأين يقتضي الحصر، المسجد الذي أسس على التقوى المذكور في القرآن وردٌ لما يقول بعض المفسرين: إنه مسجد قباء، وأما أخذه -صلى الله عليه وسلم- الحصباء وضربه في الأرض فالمراد به المبالغة في الإيضاح لبيان أنه مسجد المدينة، والحصباء بالمد الحصى الصغار.
إحنا ما عندنا إشكال في فهم الحديث، الحديث واضح، الحديث ظاهر ما في فهمه إشكال، إلا أنه قد يفهم منه أن مسجد قباء لم يؤسس على التقوى بس لا أكثر ولا أقل.
طالب:. . . . . . . . .
كلام صحيح، نعم.
طالب: مسجد المدينة؟
لا هو أخذ كف من حصى وضرب به مسجده هو، مسجدكم هذا، ليس المراد بالحديث مسجد قباء، أبداً، قطعاً، وإن جاء في بعض الأحاديث التي فيها كلام أن المراد به مسجد قباء، نعم.
طالب:. . . . . . . . .
هو الإشكالات ما تنحل إلا إذا قلنا مثل ما قال الأخ: منطوق الحديث معتبر ومفهومه ملغى: لأنه معارض، وله نظائر كثيرة، يعني يعمل بالمنطوق، ويلغى المفهوم.
نقول: أن صفة أخرى لا تنضبط على المسجد النبوي، وهو أنه أول يوم؟
أول يوم من دخولك المدينة، أما كونك في الطريق ما بعد دخلت؛ لأنه كان خارج.
طالب: هل يقال: أول يوم في الدولة الإسلامية؟
أول يوم من دخولك واستقرارك في هذه البلدة، ما في إلا مثل هذا الجواب يدفع الإشكال.