أقول: لا معارضة بين حديثين مسجد قباء والمسجد النبوي إلى أنه أسس على التقوى من أول يوم؟
يعني مسجد قباء هو المراد في الآية لقوله: {مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ} [(١٠٨) سورة التوبة]؟
طالب: دفع توهم يا شيخ صار في نفوس الصحابة فسألوا النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
أي المسجدين الذي أسس على التقوى؟ تروا زاد إشكال، ما انحل إشكال.
طالب: إذا كان هذا فمسجد قباء على المنافقين وعلى مسجد الضرار. . . . . . . . .
لا إله إلا الله، ما شاء الله عليك.
طالب: ما يكون هذا يا شيخ لا يكون الجواب بزيادة يا شيخ تعليم للصحابة أن هذا لا ينافي أن هذا المسجد لم يؤسس فعلمهم أن. . . . . . . . . ولكن لم يجب على الآية على أنها تنطبق على المسجد النبوي؟
أي المسجدين؟ إما أن نقول: المفاضلة بين قباء والمسجد النبوي، أو نقول: المفاضلة الآن بين مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- ومسجد الضرار، فإذا قلنا: أي المسجدين الذي أسس على التقوى؟ تعريف الجزأين لغة يقتضي الحصر، ومفهوم الحصر معروف، السياق ما زال مشكل إلا إذا قلنا: بأن المفهوم غير مراد.
طالب:. . . . . . . . . مفاضلة بينهما فقال: كأنه يقول: للأتقى أو الأكثر؟
الذي أسس على التقوى، أنا ما يتجه لي حل إلا ما ذكره الأخ من أن المفهوم غير مراد، وأن غيره لا يلزم أن يكون غيره غير مؤسس على التقوى، وإلا تعريف الجزأين يقتضي الحصر، ومفهوم الحصر أن الثاني لم يؤسس على التقوى، فإما أن نقول: إن المراد بالثاني مسجد الضرار، وهو غير مؤسس على التقوى، أو نقول: إن الثاني مسجد قباء، ونقول: المفهوم غير مراد، وكثير من النصوص ألغيت مفاهيمها لمعارض راجح، كثير من النصوص ألغيت مفاهيمها لمعارض راجح.
قال: فأخذ كفا من حصباء فضرب به الأرض ثم قال: ((هو مسجدكم هذا)) لمسجد المدينة، فقال: أشهد أني سمعت أباك هكذا يذكره.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وسعيد بن عمرو الأشعثي قال سعيد: أخبرنا وقال أبو بكر: حدثنا حاتم بن إسماعيل عن حميد عن أبي سلمة عن أبي سعيد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بمثله، ولم يذكر عبد الرحمن بن أبي سعيد في الإسناد.
هات الباب الأخير؟
أحسن الله إليك.