للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تروي وتسقي الصالحين ثوابهم ... والصالحات ذخائر وجزاء

ألمثل هذا ذقت في الدنيا الطّوى ... وانشقّ من خلق عليك رداء؟

لي في مديحك يا رسول عرائس ... تيّمن فيك، وشاقهنّ جلاء «١»

هنّ الحسان، فإن قبلت تكرّما ... فمهورهن شفاعة حسناء

أنت الذي نظم البريّة دينه ... ماذا يقول وينظم الشّعراء؟

المصلحون أصابع جمعت يدا ... هي أنت، بل أنت اليد البيضاء

ما جئت بابك مادحا، بل داعيا ... ومن المديح تضرّع ودعاء

أدعوك عن قومى الضّعاف لأزمة ... في مثلها يلقى عليك رجاء

أدرى رسول الله أنّ نفوسهم ... ركبت هواها، والقلوب هواء؟

متفكّكون، فما تضمّ نفوسهم ... ثقة، ولا جمع القلوب صفاء

رقدوا، وغرّهم نعيم باطل ... ونعيم قوم في القيود بلاء

ظلموا شريعتك التي نلنا بها ... ما لم ينل في رومة الفقهاء

مشت الحضارة في سناها، واهتدى ... في الدّين والدّنيا بها السعداء

صلى عليك الله ما صحب الدّجى ... حاد، وحنّت بالفلا وجناء «٢»

واستقبل الرّضوان في غرفاتهم ... بجنان عدن آلك السّمحاء

خير الوسائل، من يقع منهم على ... سبب إليك فحسبى (الزّهراء)


(١) شاقه الحب: هاجه-
(٢) الوجناء: الناقة الشديدة.

<<  <   >  >>