للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بتشديد التاء.

١- فعلى الأولى قال الأعمش: سموا اللات من الإله والعزى من العزيز.

قال ابن جرير: وكانوا قد اشتقوا اسمها من الله تعالى، فقالوا: اللات مؤنثة منه، تعالى الله عن قولهم علوًا كبيرًا. قال: وكذا العزى من العزيز.

قال ابن كثير: وكانت صخرة بيضاء منقوشة عليها بيت بالطائف، له أستار وسدنة١، وحوله فناء معظم عند أهل الطائف، وهم ثقيف ومن تابعها، يفتخرون به على من عداهم من أحياء العرب بعد قريش.

قال ابن هشام [بن الكلبي] : وكانت في موضع مسجد الطائف اليسرى، فلم يزل كذلك إلى أن أسلمت ثقيف، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة فهدمها وحرقها بالنار.

٢- وعلى الثانية قال ابن عباس: كان رجلاً يَلُتُّ٢ السويق للحاج، فلما مات عكفوا على قبره. ذكره البخاري.

وقال ابن عباس كان يبيع السويق والسمن عند صخرة ويلته عليها، فلما مات ذلك الرجل، عبدت ثقيف تلك الصخرة إعظامًا لصاحب السويق. وعن مجاهد نحوه، وقال: فلما مات عبدوه. رواه سعيد بن منصور والفاكهي، وكذا روى ابن أبي حاتم عن ابن عباس: أنهم عبدوه.

وقال ابن جُريج: كان رجل من ثقيف يَلُتُّ السويق بالزيت، فلما توفي جعلوا إلى قبره وثنا،. وبنحو ذلك قال


١ جمع سادِنٍ، وهو الحاجب.
٢ أي: يخطله بالسَّمن أو غيره. و (السّويق) : طعام يتّخذ من مدقوق الحنطة والشّعير.

<<  <   >  >>