حدث عنه: أحمد بن علي الرازي الحافظ، وأبو علي النيسابوري الحافظ، ويحيى بن منصور، وسليمان بن أحمد الطبراني، وأبو أحمد بن عَدي، وأبو بكر الإسماعيلي، وحُسَيْنَك بن علي التميمي، وولده؛ أبو مصعب محمد بن أبي عوانة، وأبو أحمد محمد بن أحمد الغِطريفي، وجماعة، خاتمتهم: ابنُ ابنِ أخته أبو نعيم عبد الملك بن الحسن.
وحجّ خمس مرات. وقال: كنت بالمصيصة، فكتب إلي أخي محمد بن إسحاق، فكان في كتابه:
فإن نحن التقينا قبل موتٍ ... شفينا النفس من مَضَض العِتاب
وإن سبقت بنا أيدي المنايا ... فكم من عاتبٍ تحت التراب
قال أبو عبد الله الحاكم: أبو عوانة من علماء الحديث وأثباتهم، سمعت ابنه محمدًا يقول: إنه تُوفِّيَ سنة ست عشرة وثلاث مئة. وقال ابن أخت أبي عوانة؛ المحدث الحسن بن محمد الأَسْفَرايِينيّ: توفي أبو عوانة في سلخ ذي الحجة، سنة ست عشرة وثلاث مئة. وقال غيره: بُنِيَ على قبر أبي عوانة مشهد بأسفرايين يزار، وهو في داخل المدينة، وكان - رحمه الله - أول من أدخل إلى أسفرايين مذهب الشافعي وكتبه، أخذ ذلك عن الربيع المراديّ، والمزنيّ. ومن قول الحاكم في "تاريخه": أبو عوانة سمع: محمد بن يحيى، ومسلمَ بن الحجاج، وأحمد بن سعيد الدارميّ، وأبا زرعة، وأبا حاتم، وابن وارة، ويعقوب بن سفيان، وسعدان، وابن عبد الحكم، والمزني، وصالح بن أحمد بن حنبل، وعمرو بن عبد الله الأودي، ومحمد بن المقرئ، وأحمد بن سنان، وأسيد بن عاصم، وهارون بن سليمان .. .، وسمى جماعة، ثم أثنى عليه.