١ - أن المَقاصِد القُرآنيَّة هي: مُراد الله - عز وجل - من كلامه، أو هي الغايات التي أُنزل القرآن لأجلها تحقيقًا لمصالح العِباد. وهو من حيث الاستقلال مصطلحٌ حديث نسبيًّا. وتكمن أهميَّته في أنه مفتاح تدبُّر كلام الله ٥، كما قال الشاطبي:"فالتدبُّر إنما يكون لمن التفتَ إلى المَقاصِد". كما أن معرفة المَقاصِد القُرآنيَّة يضبط منهجيَّة تفسير كلام الله ٥، ويحفظ القرآن الكريم من التحريف والتأويل.
٢ - أن سُورة (ق) مكيَّة، وهي أول الحزب المفصَّل، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ بها في المجامع العظام. ويدور محور السُّورة حول معالجة تكذيب المكذِّبين برسالة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وبما جاء به من نبأ البَعْث والحساب.
٣ - تناولت سُورة (ق) عدة موضوعات جزئيَّة تخصُّ العقيدة الإسلاميَّة، وكلها تتعلق بمعالجة موضوع البَعْث، والرِّسالة، ومن المَقاصِد القُرآنيَّة التي تضمَّنتها هذه السُّورة:
• تقرير أصول الدِّين من الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقَدَر.