٥٢٦ - أثر الضحاك في أن الآية (١٠٢){وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ ... } نزلت في أبي لُبابة وأصحابه: ((تخلفوا عن نبي الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته، وكان قريباً من المدينة؛ ندموا على تخلفهم عن رسول الله، وقالوا: نكون في الظلال والأطعمة والنساء، ونبي الله في الجهاد واللأواء؟! والله؛ لنوثقن أنفسنا بالسواري، ثم لا نطلقها حتى يكون نبي الله صلى الله عليه وسلم يطلقنا ويعذرنا! وأوثقوا أنفسهم، وبقي ثلاثة لم يوثقوا أنفسهم بالسواري، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته، فمر في المسجد، وكان طريقه، فأبصرهم، فسأل عنهم، فقيل له: أبو لبابة وأصحابه، تخلفوا عنك يا نبي الله! فصنعوا بأنفسهم ما ترى، وعاهدوا الله ألا يطلقوا أنفسهم حتى تكون أنت الذي تطلقهم! فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ((لا أطلقهم حتى أومر بإطلاقهم، ولا أعذرهم حتى يعذرهم الله، قد رغبوا بأنفسهم عن غزوة المسلمين)) . فأنزل الله:{وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ ... } إلى {عَسَى اللهُ أَن يَّتُوبَ عَلَيْهِمْ} ، و {عَسَى} من الله واجب، فأطلقهم نبي الله وعذرهم)) .
- (٣/١٧٠٦ و١٧٠٧) .
- إسناده ضعيف جدَّاً.
- رواه ابن جرير، وفي إسناده مجهول، وهو شيخه، كما أن فيه الحسين بن الفرج؛ كذَّبه ابن معين.
ولكن أورد روايات لابن عباس وقتادة تقوي ما ذهب إليه الضحاك ابن مزاحم.
انظر:((تفسير الطبري)) (١٤/٤٥٠ـ شاكر) .
٥٢٧ - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: ((لما أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم