أبا لبابة وصاحبيه؛ انطلق أبو لبابة وصاحباه بأموالهم، فأتوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: خذ من أموالنا؛ فتصدق بها عنا وصلِّ علينا؛ يقولون: استغفر لنا وطهرنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((لا آخذ منها شيئاً حتى أومر)) . فأنزل الله:{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ} ؛ يقول: استغفر لهم من ذنوبهم التي كانوا أصابوا، فلما نزلت الآية؛ أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم جزءاً من أموالهم فتصدق به عنهم)) .
- (٣/١٧٠٨) .
- ضعيف جدَّاً.
- رواه ابن جرير بإسناد مسلسل بالضعفاء من أسرة العوفي.
انظر:((تفسير الطبري)) (١٤/٤٥٥ـ شاكر) ، وعن هذا الإسناد انظر:((تفسير الطبري)) (رقم٢٩٤٣) .
٥٢٨ - أثر ابن عباس رضي الله عنهما:((لما نزلت هذه ... (يعني: قوله: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} ) ؛ أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من أموالهم (يعني: أموال أبي لبابة وصاحبيه) ، فتصدق بها عنهم، وبقي الثلاثة الذين خالفوا أبا لبابة، ولم يوثقوا، ولم يذكروا بشيء، ولم ينزل عذرهم، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وهم الذين قال الله:{وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} ، فجعل الناس يقولون: هلكوا؛ إذ لم ينزل لهم عذر. وجعل آخرون يقولون: عسى الله أن يغفر لهم! فصاروا مرجَئين لأمر الله، حتى نزلت:{لَقد تَّابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ} : الذين خرجوا معه إلى الشام. {مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ