قال: والله؛ لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، فهيئا لي زاداً. ففعلتا، ثم قدم ناضحه، فارتحله، ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أدركه حين نزل تبوك. وقد كان أدرك أبا خيثمة عمير بن وهب الجمحي في الطلب يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فترافقا، حتى إذا دنوا من تبوك؛ قال أبو خيثمة لعمير بن وهب: إن لي ذنباً؛ فلا عليك أن تخلف عني حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم. ففعل، حتى إذا دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بتبوك؛ قال الناس: هذا راكب على الطريق مقبل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((كن أبا خيثمة)) . فقالوا: يا رسول الله! هو والله أبو خيثمة. فلما أناخ؛ أقبل، فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:((أولى لك يا أبا خيثمة)) !. ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:((خيراً يا أبا خيثمة!)) ، ودعا له بخير.
- (٣/١٧٢٥) .
- حديث ((كن أبا خيثمة)) صحيح، وهو عند مسلم وأحمد، وهو جزء من حديث كعب بن مالك الطويل.
أما قصة أبي خيثمة التي ذكرها المؤلف؛ فقد أوردها ابن هشام عن ابن إسحاق بدون سند.
ورواها الطبراني في ((الكبير)) بسند فيه يعقوب بن محمد الزهري، وهو ضعيف.
ورواها أيضاً البيهقي في ((الدلائل)) من طريق ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم مرسلاً.