يستمسك لنا بناء؛ فارتحلوا؛ فإني مرتحل. ثم قام إلى جمله، وهو معقول، فجلس عليه، ثم ضربه، فوثب به على ثلاث، فوالله؛ ما أطلق عقاله إلا وهو قائم، ولولا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إليَّ ألا تحدث شيئاً حتى تأتيني، ثم شئت؛ لقتلته بسهم.
قال حذيفة: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي في مرط (أي: كساء) لبعض نسائه مرحل (من وشي اليمن) ، فلما رآني؛ أدخلني إلى رجليه، وطرح عليَّ طرف المرط، ثم ركع وسجد وإني لفيه. فلما سلم؛ أخبرته الخبر. وسمعت غطفان بما فعلت قريش، فانشمروا راجعين إلى بلادهم.
- (٥/٢٨٣٥) .
- صحيح.
- رواه: مسلم بمعناه، وليس عنده (أخذ حذيفة رضي الله عنه الرجل الذي بجانبه) ، والحاكم، وأبو نعيم، والبيهقي؛ كلاهما في ((الدلائل)) .
٦٧٣ - قوله: قال محمد بن مسلمة وغيره: ((كان ليلنا بالخندق نهاراً، وكان المشركون يتناوبون بينهم، فيغدو أبو سفيان بن حرب في أصحابه يوماً، ويغدو خالد بن الوليد يوماً، ويغدو عمرو بن العاص يوماً، ويغدو هبيرة بن أبي وهب يوماً، ويغدو عكرمة بن أبي جهل يوماً، ويغدو ضرار بن الخطاب يوماً، حتى عظم البلاء، وخاف الناس خوفاً شديداً)) .
- (٥/٢٨٣٧) .
- أورد الشطر الأول الواقدي في مغازيه بسنده إلى محمد بن مسلمة وخوات بن جبير رضي الله عنهما، وأورد الشطر الثاني الواقدي وابن سعد في ((طبقاته)) بدون