أصحاب هذا الشأن؛ فهو يورد أحاديث كثيرة، منها الصحيح والضعيف وما لا أصل له؛ رأيت أن من أهمِّ ما ينبغي أن يشتغل به طالب العلم اليوم هو تنقية الكتب ممَّا شابها من أحاديث لا تصحُّ نسبتها إلى المعصوم صلى الله عليه وسلم ـ وهذا منها ـ، حتى تسلك هذه الدعوةُ الجادَّةَ، ولا تخطئ الطريق.
لذا؛ فقد قمت بهذا العمل، لعل الله أن ينفع به، وأن يجعله في ميزان حسناتي يوم ألقاه.
عملي في الكتاب:
١ - أحصيت جميع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وآثار الصحابة رضي الله عنهم، وأعطيتُ كلاًّ منها رقماً؛ فبلغت أكثر من (٩٠٠) حديثاً وأثراً.
٢ - قمتُ بكتابة طرف الحديث أو الأثر أو ما يشير إليهما، وعلى يمينه رقمه، وأسفل منه بسطر رقم الجزء والصفحة من ((الظلال)) بين قوسين، ثم أذكر تحته مباشرة درجة الحديث من حيث الصحة أو الضعف ـ إن أمكن ـ، ثم أسفل منه مَن خرَّجه من الأئمة، ثم أسفل منه أقول:((انظر:)) ، وأذكر الكتب التي ورد فيها هذا الحديث؛ من حيث وجوده فيها، أو من حيث كلام أئمة المحدِّثين عنه.
٣ - ما أكتبه عن درجة الحديث هو خلاصة دراسة كل حديث بمفرده، وقول أئمة هذا الشأن فيه من الأقدمين والمتأخرين، وربما درست سنده إذا لم أجد من تكلَّم عنه؛ لذلك؛ فإنك لن تجد عبارة: ((صحَّحه