فلان)) أو ((ضعفه فلان)) ؛ إلا نادراً جدّاً، ولكنَّك إذا ذهبت إلى المصادر التي أُحيل عليها بعد قولي:((انظر)) ؛ فإنك ستجد فيها مَن روى الحديث، ومن تكلم عنه بصحة أو ضعف ونحو ذلك.
٤ - استفدت كثيراً من الكتب التي حُقِّقت وأحال أصحابها على مواضع الحديث في أصوله، ولم أشأ إعادة وتكرار هذا العمل، وهو من باب استفادة اللاحق بالسابق، وعدم تكرار الجهود فيما لا طائل تحته، فمثلاً الحديث الذي يرويه الأربعة: أكتب درجته، ثم أقول:((رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه)) ، ثم أقول:((انظر: جامع الأصول)) (كذا) ، ((سنن ابن ماجه)) (كذا) ... )) ، فمن أراد التثبُّت ومعرفة مواضعه من ((سنن)) أبي داود والترمذي والنسائي ومعرفة الكتاب والباب والجزء والصفحة، فعليه مراجعة كتاب ((جامع الأصول)) ، وكثيراً ما كنتُ أتأكد بنفسي من صحة عزو الحديث لمخرجه، لكني لا أسطر ذلك اختصاراً.
٥ - الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم أو أحدهما؛ فعزوه لهما معلمٌ بالصحة؛ لذا؛ فقلَّما أذكر من خرَّجه سواهما؛ اختصاراً أيضاً، لكنك ستجد أيضاً كلمة (صحيح) ، وهذا ليس استدراكاً عليهما، بل هو زيادة بيان، وكي يسير العمل على نسق واحد، وهذا عملٌ قد سُبِقْتُ إليه، والحمد لله.
٦ - عند ذكر مَن روى الحديث؛ أبدأ بمَن رواه من الستة، ثم أحمد، أو مالك، ثم بقية رواة الحديث؛ مراعياً الترتيب الزمني لوفاتهم ما أمكن، وليس شرطاً.
٧ - إذا أوردت مثلاً ستةً ممَّن روى الحديث، فقلتُ: ((رواه فلان