للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

محمد بن أسعد عن مولده فقال: في يوم الخميس السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة أربع وثمانين وأربعمائة.

قال ابن النجار: درس بدمشق بمدرسة طرخان ثم بنى له الأمير الواثق المعروف بمعين الدولة مدرسة، ودرس بالمدرسة الصادرية أياما، وظهر له قبول في الوعظ وصنّف «تفسيرا» وشرح «المقامات»، سمعت منه شيئا من شعره، وكان فسلا (١) في دينه، خليعا، قليل المروءة، ساقطا كذابا.

قال ابن النجار: قرأت في كتاب الحسن بن محمد بن خسرو أبي عبد الله البلخي بخطه، أنشدني القاضي أبو المظفر محمد بن أسعد بن نصر العراقي لنفسه:

الدهر يوضح عامدا ... فيلا ويرفع قدر نمله (٢)

فاذا تنبه للئا ... م وقام للنوام نم له

وشرح «الشهاب» للقضاعي، ونظم «مختصر القدوري» قال الصلاح الكتبي: وذكر أنه سمع «المقامات» من مصنفها، وهو من شعراء «الخريدة» وأرخ وفاته بسنة ست وستين وخمسمائة، عن نيف وثمانين سنة.

ومن نظمه:

لما عصاني القلب عاتبته ... وقلت تبا لك من قلب

أصبت جسمي بهوى معرض ... يجر ذيل التيه والعجب

فقال لي طرفك فهو الذي ... قادك بحر العشق والحب

فقال طرفي أنت أرسلتني ... وما على المرسل من عتب


(١) الفسل: الرذل الذي لا مروءة له (القاموس: فسل).
(٢) البيتان في شذرات الذهب، والوافي بالوفيات للصفدي، وفي الطبقات السنية: «يخفض بدل «يوضع».