للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعبدون الأبقار في الهند قرابة ٨٠٠ مليون، وفي الصين أكثر من ١٠٠٠ مليون، يعبدون تماثيل بوذا -سُبْحانَ اللَّه- وفي الدول الأخرى يعبد الصليب ويعبد عيسى وتعبد مريم، كيف يعبدون غير الله؟! (أخلق ويعبد غيري) وعبدوا النَّار الكواكب، حتى يقال: إنه يوجد في الهند، من يعبد النمل! إن الإِنسَان إذا لم يعبد الله فإنه يتيه ويضل، يوقد النَّار ويعبدها، يصنع الصنم من التمر كما كَانَ العرب في الجاهلية ويعبدونه، ويصنع الحجر ويعبده، فإذا أراد أن يطبخ جَاءَ بحجرين وهذا الثالث وطبخ فوقه، أهذا إله؟ أين عقلك أيها الإِنسَان؟ والعجب أنهم يقولون: إن الله هو الخالق.

فإذاً يخلق ويعبدون غيره، هذا من العجب العجاب، ويرزق ويشكرون سواه، انظروا إِلَى حال النَّاس اليوم، إن حصل أحدهم عَلَى رزق، كم من النَّاس يرد الفضل والشكر لله وحده، وكم منهم من النَّاس من يقول إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي [القصص:٧٨] (هَذَا لِي) [فصلت:٥٠] وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً [فصلت:٥٠] .

الاعتماد على الأسباب ينافي حقيقة العبودية

قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما في حديث ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُما: (واعلم أن الأمة لو اجتمعت عَلَى أن يضروك، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، ولو اجتمعوا عَلَى أن ينفعوك، لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك) .

<<  <   >  >>