الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الكريم وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
"المُثُلُ العُلْيا في الإسلام"
تعريف العنوان: اعلم أولًا أن المُثُل -بضمتين- جمع مثال، وهو من جموع الكثرة المطردة. قال في "الخلاصة".
وفُعُلُ الاسم رباعي بمد ... قد زيد قبل لام اعلالًا فقد
ما لم يضاعف في الأعم ذو الألف .. إلخ.
والمثال يُطلق لغةً على عدة معان منها: القصاص، المقدار، وصفة الشيء، والقالب الذي يقدر عليه مثله كالمثل في الأخيرين وهما المراد هنا.
والعليا: تأنيث الأعلى وهو ما له فضل على غيره في العلو مع مشاركته له في ذلك، ووجه كون المنعوت جمعًا والنعت مفردًا مع أن النعت الحقيقي أعني غير السببي يلزم مطابقته للمنعوت إفرادًا وجمعًا وتثنية وتذكيرًا وتأنيثًا هو ما تقرر في النحو من أن الجمع المكسر بنوعيه والسالم من جموع التأنيث كلها يجوز إجراؤها مجرى الواحدة المؤنثة التي هي غير حقيقة التأنيث قال في "الخلاصة":
والتاء مع جمع سوى السالم من ... مُذَكَّر كالتاء مع احدى اللبن