وأما السياسة الداخلية فمسائلها راجعة إلى نشر الأمن والطمأنينة داخل المجتمع، وكفِّ المظالم، وردِّ الحقوق إلى أهلها. والجواهر العظام التي عليها مدار السياسة الداخلية ستة:
الأول: الدين، وقد جاء الشرع بالمحافظة عليه، ولذا قال - صلى الله عليه وسلم -: "مَن بدَّل دينه فاقتلوه"، وفي ذلك ردع بالغ عن تبديل الدين وإضاعته.
الثاني: الأنفس، وقد شَرَع الله في القرآن القِصاص محافظة عليها:{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ}[البقرة / ١٧٩] الآية، {كُتِبَ عَلَيكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى}[البقرة / ١٧٨] الآية، {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا}[الإسراء / ٣٣] الآية.