مُسْلِمٌ وَنَقَلْتُ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ خَطِّ أَبِي عَلِيٍّ وَقَدْ قَرَأْتُ جَمِيعَهَا عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ وَاجِبٍ عَنِ ابْنِ سَعَادَةَ وَابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الصَّدَفِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ الْمَعْرُوفُ بِالرّنْجَانِيِّ مِنْ أَهْلِ إِشْبِيلِيَةَ وَكَانَ بِهَا رَأْسَ الشُّورَى مَعَ السَّمْتِ وَالسَّكِينَةِ وَحَمَلَتْهُ الْمُنَافَرَةُ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ عَلَى التَّوَجُّهِ إِلَى مُرَّاكُشَ لِلسَّعْيِ عَلَيْهِ وَالْمُطَالَبَةِ لَهُ عِنْدَ ولايته القضا فَتُوُفِّيَ هُنَالِكَ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ لِتِسْعٍ بَقِينَ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ٥٢٩ ثُمَّ سِيقَ إِلَى إِشْبِيلِيَةَ فَدُفِنَ بِهَا رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَهُ لِي أَبُو الرَّبِيعِ الْحَافِظُ وَأَرَاهُ كَتَبَ إِلَيْهِ ووقفت على اسما شيوخه في إجازته أبي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ وَلَيْسَ فِيهِمْ مَذْكُورًا وَهُمْ كَمَا رَتَّبَهُمْ أَبُو عَلِيٍّ الْجَيَّانِيِّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ فَرَجٍ وَأَبُو مُحَمَّدٍ جَابِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ وَالشَّعْبِيُّ وَكَنَّاهُ أَبَا زَيْدٍ غَلَطًا وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَتَّابٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَازِمٍ وَالْعَبْسِيُّ وَغَيْرُهُمْ وَمِنْ شُيُوخِهِ وَلَمْ يَذْكُرْهُ أَبُو الْقَاسِمِ أَصْبَغُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ فَلَعَلَّهُ أَغْفَلَ كَذَلِكَ أَبَا عَلِيِّ بْنَ سُكَّرَةَ فِيهِمْ وَكَانَ يُثْنِي عَلَى الْغَسَّانِيِّ مِنْهُمْ وَيَرْفَعُ بِذِكْرِهِ حُدِّثْتُ عَنِ الْحَافِظِ أَبِي طَاهِرٍ السَّلَفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفٍ الْكَتَّامِيَّ الْحِمْصِيَّ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الرَّنْجَانِيَّ الصَّدَفِيَّ الْفَقِيهَ بِحِمْصَ الأَنْدَلُسِ يَقُولُ لَمْ أرَ أَحْفَظَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْجَيَّانِيِّ لِلْحَدِيثِ وَلا أتقن منه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute