للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَنْوَاعٍ مِنَ الْبَلاءِ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ فَإِذَا بَلَغَ الْخَمْسِينَ لَيَّنَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِسَابَ فَإِذَا بلغ الستين رزقه الله الأناية مايجب فَإِذَا بَلَغَ السَّبْعِينَ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَأَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ فَإِذَا بَلَغَ الثَّمَانِينَ تَقَبَّلَ اللَّهُ حَسَنَاتِهِ وتجاوز عن سياته فَإِذَا بَلَغَ التِّسْعِينَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ وَسُمِّيَ أَسِيرُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَشُفِّعَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ.

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَرَجِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْقَيْسِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ تُرَيْسٍ وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِالْمِكْنَاسِيِّ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ لَقِيَ أَبَا عَلِيٍّ بِمُرْسِيَّةَ فَسَمِعَ منه الوطأ وَصَحِيحَ الْبُخَارِيِّ وَبَعْضًا مِنْ جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ وَالسُّنَنِ وَكَثِيرًا مِنَ التَّارِيخِ وَأَجَازَ لَهُ النَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ لِهَبَةِ اللَّهِ وَنَاوَلَهُ فَهْرَسَتَهُ عَلَى سَبِيلِ الإِجَازَةِ هكذا نقل عنه أبو الحجاج ابن أَيُّوبَ فِي بَرْنَامَجِهِ وَلَعَلَّهُ أَرَادَ تَارِيخَ ابْنِ أبي خيثمة وسنن الدارقطني وَقَدْ سَمِعَ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِهِ كَأَبِي بَكْرِ بْنِ فَتْحُونٍ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الدَّبَّاغِ وَأَبِي بكر ببن أَسَدٍ وَأَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ عِيسَى وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنِ ابْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي عَامِرِ بْنِ حَبِيبٍ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْجَنَّانِ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَوْلانِيِّ وَغَيْرَهُمْ وَلَقِيَ أَبَا بَكْرِ بْنَ الْعَرَبِيِّ فَنَاوَلَهُ وَأَجَازَ لَهُ هُوَ وَابْنُ عَتَّابٍ وَابْنُ رُشْدٍ وَابْنُ شَفِيعٍ وَابْنُ وَرْدٍ في آخرين وتصدر ببلدة لأقرأ الْقُرْآنِ فَأَخَذَ النَّاسُ عَنْهُ وَكَانَ ضَابِطًا حَسَنَ الْخَطِّ أَنِيقَ الْوِرَاقَةِ وَكَتَبَ عِلْمًا كَثِيرًا وَتُوُفِّيَ في جمادى الآخرى سنة ٥٦١ وحدثت أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ أَيُّوبَ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّادٍ عَنْهُ بِجَمِيعِ مَا رَوَاهُ رَحِمَهُ الله.

<<  <   >  >>