وَبَنِي خَطَّابٍ وَبَنِي عِصَامٍ وَبَنِي جَعْفَرٍ وَبَنِي مهلب وبني ادريس وبنيب الحاج وبني بشتغير وبني فتحون وغيرهم أما الرَّاحِلُونَ إِلَيْهَا وَالْقَادِمُونَ عَلَيْهَا فَكَثِيرٌ وَرُبَّ مَذْكُورٍ مِنْهُمْ غَيْرُ شَهِيرٍ وَالْخَطْبُ فِي ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ يَسِيرٌ فَلَمْ أُرِدْ بِإِيرَادِهِمْ إِلا الدَّلالَّةَ عَلَى اجْتِهَادِهِمْ وَالإِشَادَةَ بِكَثْرَةِ أَعْدَادِهِمْ وَلَوْ نَسَّقْتُ آخِرَهُمْ وَأَوَّلَهُمْ وَمُعْظَمَهُمْ فِي أَسَانِيدِ مَشْيَخَتِنَا وأصحابنا لا ذكر لهم لتوجه على الإعتراض وتبين لدى الإنتقاص وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جعفر بن ابراهيم بن أحمد المعارفي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْحَاجِّ ذُو الْوِزَارَتَيْنِ مِنْ أهل لورقة وسكن مرسية سمع النتقي لابن الجارود من أبي علي بقراته عَلَيْهِ فِي سَنَةِ ٥٠٤ وَقَفْتُ عَلَى خَطِّهِ بِذَلِكَ فِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ مِنْهُ وَقَرَأَ عَلَيْهِ أيضاً الشمايل لِلتِّرْمِذِيِّ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ قَبْلَهَا وَأَبُوهُ ذُو الْوِزَارَتَيْنِ أَبُو الْحَسَنِ جَعْفَرٌ قَدْ ذَكَرْتُهُ فِي بَابِهِ وَسَمَاعَهُ لِرِيَاضَةِ الْمُتَعَلِّمِينَ تَأْلِيفَ أَبِي نُعَيْمٍ وكان ذلك بقراة أَبِي عِمْرَانَ مُوسَى بْنِ سَعَادَةَ وَبَرَعَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَذَا فِي الآدَابِ وَهِيَ كَانَتْ بِضَاعَتَهُ وَصِنَاعَتَهُ وَاسْتُدْعِيَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ لِلْكِتَابَةِ بِحَضْرَةِ مَرَاكِشَ فَنَهَضَ إِلَيْهَا وَانْتَهَضَ بِمَا حَمَلَ ثُمَّ اسْتَعْفَى فَأُعْفِيَ وَانْصَرَفَ إِلَى مُرْسِيَّةَ هَاجِرًا خِدْمَةَ الأُمَرَاءِ وَمُواصِلا صُحْبَةَ الْفُقَرَاءِ زُهْدًا فِي الدُّنْيَا وَرَغْبَةً فِي الآخِرَةِ وَجَعَلَ يُؤَذِّنُ بِمَسْجِدِهِ ويؤذن بصحبة مَقْصِدِهِ وَيُخَاطِبُ فِي اسْتِدْعَاءِ الدُّعَاءِ أَهْلَ الصَّلاحِ وأعلام هذا الطَّرِيقَةِ وَرُبَّمَا دَاعَبَهُ فِي ذَلِكَ بَعْضُ مَنْ عَرَفَهُ مِنَ الأُمَرَاءِ إِلَى كَثِيرٍ مِنَ الأَكْفَاءِ وَالنُّظَرَاءِ تَعَجُّبًا مِمَّا صَنَعَ وَهُوَ مُكِبٌّ عَلَى التَّصْمِيمِ مَاضٍ عَلَى النَّهْجِ الْقَوِيمِ وَلَهُ يَقُولُ أبو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute