جُلُّ رِوَايَتِهِ عَنْ طَاهِرِ بْنِ مفوز وَبِهِ اخْتَصَّ هُوَ وَأَهْلُ بَيْتِهِ وَيَرْوِي أَيْضًا عَنِ الْعُذْرِيِّ وَعَنْ أَخِيهِ أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ فِي سنة ٤٩٠ خطبة عايشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَحَدِيثَ صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلملهند بْنِ أَبِي هَالَةَ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَشَرِكَهُ فِي بَعْضِ سَمَاعِهِ مِنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَأَجَازَ لَهُمَا وَوَقَفْتُ عَلَى إِجَازَةِ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ لأَبِي الْحَجَّاجِ هَذَا فِي صَدْرِ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ٤٧٠ وَتَضَمَّنَ جَمِيعَ مَا رَوَاهُ لا مَا أَلَّفَهُ وَقَدْ لَقِيَ بِالْجَزِيرَةِ الْخَضْرَاءِ فِي سَنَةِ ٤٨٢ صَاحِبَ الصَّلاةِ بِهَا أَبَا الْحَجَّاجِ يُوسُفَ بْنَ مُحَمَّدٍ التُّجِيبِيَّ وَلا أَعْلَمُهُ أَخَذَ فِي وِجْهَتِهِ هَذِهِ عَنْ أَحَدٍ بِغَرْبِ الأَنْدَلُسِ وَكَتَبَ بِخَطِّهِ عِلْمًا كَثِيرًا وَمِمَّنْ أَخَذَ عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو اسحق بْنُ جَمَاعَةٍ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ٥١٢ ذَكَرَهُ ابْنُ بَشْكُوَالَ وَلَمْ يَذْكُرْ وَفَاتَهُ وَلا نَسَبَهُ عَلَى الصَّوَابِ وَلأَجْلِ ذَلِكَ أَعَدْتُهُ فِي التَّكْمِلَةِ.
يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رُشْدٍ الْقَيْسِيُّ أَبُو الْوَلِيدِ وَأَبُو الْحَجَّاجِ الْمَعْرُوفُ بالجقلة مِنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَاخْتَصَّ بأبي القاسم بن مدير أخذ عنه القراات وَسَمِعَ مِنْهُ وَاخْتَلَفَ إِلَيْهِ خَمْسَةَ أَعْوَامٍ مُتَّصِلَةٍ وَسَمِعَ أَيْضًا مِنَ الْعَبْسِيِّ وَالْغَسَّانِيِّ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدِينَ وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ سِرَاجٍ وَغَيْرِهِمْ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ٥٤٤ حَدَّثَنَا الْقُضَاةُ أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ وَأَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ سليمان وأبو الحسن علي ابن عَبْدِ اللَّهِ إِذْنًا قَالُوا أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ كَتَبَ إِلَيْهِ وَقَرَأْتُ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الرَّبِيعِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ الْقُرَشِيِّ أَخْبَرَكُمُ الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ فِي كِتَابِهِ فَأَقَرَّ بِهِ أَنَا الشَّيْخُ الصالح
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute