الْمَعْرُوفُ بِالْمَنْتِيشِيِّ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ سَمِعَ مِنْ أبي علي بمرسية مسند البزار بقراته وبقراة أبي بكر بن فتحون إلا سبعة أجازا مِنْ أَوَّلِهِ وَسَمِعَ بِهَا أَيْضًا حَدِيثَ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَأَمَالِيَ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وَالاسْتِدْرَاكَاتِ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَذَلِكَ فِي سَنَةِ ٥٠٣ ثُمَّ بالمرية وبقراته سَمِعَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ وَرْدٍ أَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَذَلِكَ فِي سَنَةِ ٥٠٦ وَلَعَلَّهُ فِي أَوَّلِهَا إِذْ كَانَ أَبُو عَلِيٍّ قَدْ فَرَّ إِلَى الْمَرِيَّةِ لَمَّا قُلِّدَ قضا مُرْسِيَّةَ وَأُكِّدَ عَلَيْهِ فِي قَبُولِهِ وَلَمْ يُوسَعْ عُذْرًا فَقَبِلَ وَانْقَادَ عَلَى تَكَرُّهٍ فِي هَذِهِ السنة إلى أن استخفى آخِرِ سَنَةِ سَبْعٍ بَعْدَهَا فِي قِصَّةٍ طَوِيلَةٍ وكان ابن عياض مقرياً جليلاً أخذ عن أبي داود المويّدي وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَخِي الرَّوَشِ وَابْنِ شَفِيعٍ وَمَنْصُورٍ الأَحْدَبِ وَشُرَيْحٍ وَغَيْرِهِمْ وَلَقِيَ الْقَاضِيَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ خَلِيفَةَ بِمَالِقَةَ فِي سَنَةِ ٥٠٠ وَقَرَأَ عَلَيْهِ بِمُرْسِيَّةَ وَأَجَازَ لَهُ وَقَرَأْتُ بِخَطِّهِ لَمَّا وَصَلْتُ إِلَى ذِكْرِ الرِّسَالَةِ يَعْنِي الْوَاعِيَةَ لأبي عمرو اثني على أبي عمرو فقلت له إني قرأت على أصحبه وذكرت أبا داوود سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي الْقَاسِمِ وَأَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَأَخْرَجَ الرِّسَالَةَ وَقَالَ نَاوِلْنِي إِيَّاهَا أُحَدِّثُ بِهَا عَنْكَ عَنْهُمَا وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ٥١٩ حَدَّثَنِي أَصْحَابُ أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ أَيُّوبَ عَنْهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمِكْنَاسِيِّ عَنِ ابْنِ عِيَاضٍ هَذَا وَيَرْوِي الْمِكْنَاسِيُّ أَيْضًا عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَيَأْتِي ذِكْرُهُ
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْأنْصَارِيُّ أَبُو مَرْوَانَ السَّرَقُسْطِيُّ وَيُعْرَفُ بِابْنِ مَرْونجولشَ صَحِبَ أَبَا عَلِيٍّ طَوِيلا وقرأ عَلَيْهِ كَثِيرًا وَسَمِعَ وَمِنْ ذَلِكَ صَحِيحَ مُسْلِمٍ وَيُرْوَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute