بالحركات المقدرة على الألف. واختلافًا في الإعراب والبناء كحذام وقطام، فهي مبنية على الكسرة عند قوم، معربة إعراب ما لا ينصرف عند غيرهم، وكاختلافهم في "أي" فهي معربة مطلقًا عند قوم، مبنية في أكثر حالاتها عند آخرين. واختلافًا في الإدغام فالحجازيون يفكونه في مثل "إن تعضض" والتميميون يدغمون. واختلافًا في التاء المربوطة، فهي تاء في الوقوف عليها عند قوم هم طيء، وهاء عند الآخرين كأمت وأمه. واختلافًا في صور الجمع كأسارى وأسرى، وهذا كثير عند الإحصاء. واختلافًا في الأسماء وهذا أظهر في لغة حمير ولا تخلو منه غيرها: كالمدية، والشناتر، والصنارة في لغة حمير للسكين، والأصابع والأذن في غيرها.
وفي لغات العرب من آثار الاختلاف:
"العنعنة" وهي إبدال الهمزة عينًا، يقولون: "عنك" و"عنت" في "إنك" و"أنت"، وهي لتميم وقيس.
الكشكشة": وهي إلحاق كاف الخطاب المؤنث شينًا وبعضهم يجعلها مكان الكاف، وهي لربيعة.
"الكسكسة": وهي كالكشكشة إلا أن شينها سين، وهي لربيعة أيضًا.
"الغمغمة" وهي إخفاء بعض الحروف في الكلام فلا تكاد تظهر، وهي عند قضاعة.
"الفحفحة": وهي إبدال الحاء عينًا كقولهم في حتى: "عتى" وهي في هذيل.
"العجعجة": وهي قلب الياء الأخيرة جيمًا "كالساعج" في الساعي و"علج" في علي، وهي في قضاعة.
و"الشنشنة": وهي قلب الكاف في لبيك شينًا. يقولون: "لبيش اللهم لبيش" في "لبيك اللهم لبيك" وهي لليمن.
"الطمطمانية": أو "الطنطنانية": وهي قلب لام التعريف ميمًا كامصيام في الصيام، وهي لحمير.
و"اللخلخانية": وهي حذف ألف ما شاء الله يقولون: "مشالله" وهي في الشحر وعمان واليمن.
"التلتلة": وهي كسر تاء المضارعة، يقولون: "تلعب" وهي في بهراء.
"الوتم": وهو قلب السين المتطرفة تاء كالنات في الناس، وهي لأهل اليمن.
"الوكم": وهو كسر كاف الخطاب المتصلة بميم الجمع فيقولون "عليكم" و"بكم" وهي في ربيعة (قوم من كلب).