لأن متطلبات العمل السياسي المعاصر كثيرة ومتنوعة، فمن خروج من البيت ساعات طوال لمواكبة الأحداث اليومية، وما يقتضيه العمل السياسي من خروج المرأة، وسفرها خارج البلاد، وكثرة المتغيرات السياسية، كل هذه الأمور تتعارض مع طبيعة المرأة ومهمتها كزوجة و كأم و كمربية للأجيال.
وحتى إذ تولت المرأة المناصب السياسية، فلن يغير هذا العمل من صفاتها التي فطرها الله عليها، وستبقي الرقة والحنان هي طبيعتها التي تميزها عن الرجل. والدلائل على ذلك كثيرة: فهذه (أنديرا غاندي) رئيسة وزراء الهند كانت عند ذكر ابنها (سانجهاي) الذي قتل في حادث طائرة تبكي شأنها شأن أي امرأة في العالم، وينزف قلبها ألما وحسرة على فقد ولدها.
وهذه رئيسة وزراء بريطانيا (مارغريت تاتشر) تفقد ابنها في صحراء إفريقيا، فتظهر على شاشات التلفاز، وهي تبكي وتعتذر عن القيام بعملها كرئيسة الوزراء حتى يعثروا لها على ولدها. علما أنها كانت تلقب بالمرأة الحديدية.