للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَامَتِ اسْتُطْلِقَ الْوِكَاءُ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، وَغَيْرِهِ. وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصَفَّى، كُلُّهُمْ عَنْ بَقِيَّةَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمَا (١).

الشيخ التسعون والمائة: فاطمة بنت فخراور (٢) (٦٥٨ - ٧٣٣ هـ)

فَاطِمَةُ بِنْتُ فخراورَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فخراورَ، أُخْتُ خَدِيجَةَ الْمُتَقَدِّمَةِ، حَضَرَتْ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُوسُفَ الْمَنْبِجِيِّ جُزْءَ ابْنِ ترتالَ، وَعَلَى ابْنِ عَلاقٍ جُزْءَ الْبِطَاقَةِ، وَعَلَى ابْنِ عَزُّونٍ الْجُمُعَةَ لِلنَّسَائِيِّ، وَالنَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ لابْنِ ثَابِتٍ النَّحْوِيِّ، وَسَمِعَتْ مِنْ آخَرِينَ، وَحَدَّثَتْ.

تكنى أم الحسن، وأم محمود، ولدت سنة ثمان وخمسين وست مائة، ماتت في نصف شوال سنة ثلاث وثلاثين وسبع مائة.

الشيخ الحادي والتسعون والمائة: فاطمة ست الفقهاء (٣) (٦٧٥ - ٧٦٧ هـ)

فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَكْرِيُّ الْمُلَقَّبَةُ بِسِتِّ الْفُقَهَاءِ، سَمِعَتْ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلاقٍ مَشْيَخَةَ الرَّازِيِّ، وَمَشْيَخَةَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، وَغَيْرَ ذَلِكَ، وَسَمِعَتْ أَيْضًا مِنَ النَّجِيبِ الْحَرَّانِيِّ، ...

مَوْلِدُهَا فِي نِصْفِ شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَتُوُفِّيَتْ فِي رَابِعَ عَشَرَ رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ...


(١) أخرجه أبو داود (١/ ٥٢، رقم ٢٠٣)، وابن ماجه (١/ ١٦١، رقم ٤٧٧).
قال الخطابي: السه اسم من أسماء الدبر، والوكاء الذي تشد به القربة ونحوها من الأوعية، وفي بعض الكلام الذي يجري مجرى الأمثال: احفظ ما في الوعاء بشد الوكاء، والمعنى اليقظة وكاء الدير، أي حافظة ما فيه من الخروج لأنه ما دام مستيقظا أحس بما يخرج منه قال ابن الأثير: ومعناه من كان مستيقظا كان استه كالمسدودة الموكى عليها، فإذا نام الحل وكاؤها، كني به عن الحدث بخروج الريح، وقال الطيبي: إذا تيقظ أمسك ما في بطنه، فإذا نام زال اختياره واسترخت مفاصله. انتهى. وكنى بالعين عن اليقظ، لأن النائم لا عين له تبصر. [عون المعبود: ٢٣١/ ١].
(٢) الدرر الكامنة ٤/ ٢٦٥.
(٣) الدرر الكامنة ٣/ ٢٢٧، وذيل التقييد ٢/ ٣٩٢.

<<  <   >  >>