حاضت المرأة لم يؤاكلوها ولم يشاربوها وهجروها، فقد جاء عندهم في التوراة:(المرأة أمر من الموت، إن الصالح أمام الله من ينجو منها، رجلا واحدا بين هؤلاء وجدت، أما امرأة واحدة بين كل أولئك لم أجد).
المرأة عند النصارى:
لقد هال رجال الدين النصارى ما آل إليه المجتمع الروماني من انحلال أخلاقي شنيع، فاعتبروا المرأة مسئولة عن هذا كله، فقرروا أن الزواج دنس يجب الابتعاد عنه، وأعلنوا أنها باب الشيطان، وهي سلاح إبليس للفتنة والإغراء.
فهي كما يقول القديس تروتوليان:(إنها مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان ناقضة لنواميس الله مشوهة لصورة الله - الرجل -).
وقد عقد مؤتمر في فرنسا عام ٥٨٦ للميلاد موضوعه الجواب عن السؤال التالي: هل تعد المرأة إنسانا أم غير إنسان؟ وأخيرا قرروا أنها خلقت لخدمة الرجل فحسب، وهي قاصر لا يحق لها أن تتصرف بأموالها دون إذن زوجها أو وليها.
وقد كان القانون الإنجليزي يبيح للرجل أن يبيع زوجته.
ولما قامت الثورة الفرنسية، وأعلنت تحرير الإنسان من العبودية والمهانة، لم تشمل المرأة بحنوها، ونص القانون الفرنسي على أنها ليست أهلا للتعاقد دون رضى وليها إن كانت غير متزوجة.
المرأة عند العرب قبل الإسلام:
كانت المرأة مهضومة الحقوق لا ميراث لها، وليس لها أي حق على زوجها، فهو يطلقها متى يشاء، ويتزوج من غيرها بلا حدود، وكان العرب في الجاهلية يتشاءمون من ولادة الأنثى حتى وصل الأمر بهم إلى وأد البنات وهن أحياء خشية الفقر والعار.