إمام هذا الفن للمتقدمين، ومقدم عساكر المحدثين، وعمدة الوجود في التوهية والتصحيح، وأعظم الشهود والحكام في بابي التعديل والتجريح.
٥ - قال الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي الشافعي: مولانا وسيدنا شيخ الإسلام حافظ الأعلام، ناصر السنة، إمام الأئمة، قاضي قضاة الأمة....
٦ - قال العلامة ابن تغري بردي: كان إماما عالما، حافظا شاعرا أديبا مصنفا، مليح الشكل منور الشيبة، حلو المحاضرة إلى الغاية والنهاية، عذب المذاكرة مع وقار وأبهة، وعقل وسكون وحلم وسياسة.
٧ - قال العلامة المحدث الشوكاني: الحافظ الكبير الشهير، الإمام المنفرد بمعرفة الحديث وعلله في الأزمنة المتأخرة.. وشهد له بالحفظ والإتقان القريب والبعيد، والعدو والصديق، حتى صار إطلاق لفظ الحافظ عليه كلمة إجماع. ورحل الطلبة إليه من الأقطار، وطارت مؤلفاته في حياته، وانتشرت في البلاد، وتكاتبت الملوك من قطر إلى قطر في شأنها، وهي كثيرة جدا.
٨ - قال سراج الدين البلقين: الشيخ الحافظ، المحدث المتقن المحقق.
٩ - قال محمد بن محمد بن محمد بن الجزري المقرئ: حضرت على العماد ابن كثير، وعلى غيره من شيوخ الحافظ العراقي، فلم أر فيهم أحفظ من ابن حجر.
١٠ - قال سبط ابن العجمي: وهذا الرجل في غاية ما يكون من استحضار الرجال، والكلام فيهم، وله مؤلفات كثيرة في تراجمهم، وأما الحديث فله معرفة تامة برجاله المتقدمين والمتأخرين، لا أستحضر أني رأيت مثله في معرفة رجاله المتقدم والمتأخر، والله أعلم.
١١ - قال التقي ابن فهد: الإمام العلامة الحافظ، فريد الوقت، مفخرة الزمان بقية الحفاظ، علم الأئمة الأعلام، عمدة المحققين، وخاتمة الحفاظ المبرزين، والقضاة المشهورين. كان في حال طلبه مفيدا في زي مستفيد، إلى أن انفر في المشبوبية بين علماء زمانه بمعرفة فنون الحديث، لا سيما رجاله وما يتعلق بهم، فألف التواليف المفيدة، المليحة السائرة، الشاهدة له بكل فضيلة، الدالة على غزارة فوائده، والمعربة عن حسن مقاصده، جمع فيها