عليه، وذكره أَبُو المحامد إِسْمَاعِيل بْن حَامِد القوصي فِي معجم شيوخه، وروى عَنْهُ أناشيد لَهُ منها قصيدته التي رثى بها خطابا، وهي قصيدة حسنة نظمها عَلَى مثال «قصيدة مُحَمَّد بْن عُمَر الأنباري» فِي الوزير النصراني طاهر بْن بقية وزير عز الدولة بختيار لما صلبه عضد الدولة ببغداد فِي سنة تسع وأربعمائة التي أولها: «علق فِي الحياة وفي الممات»، ولشيخنا المذكور قصيدة نبوية دالية، وقصيدة رائية فِي رثاء بغداد، وله نثر جيد من ترسل وأدعية، وأذكار، وغير ذلك، وكانت لَهُ إجازات من بغداد ونيسابور وهراة، ومرو، وأصبهان، ومن الديار المصرية، مولده فِي يوم السبت السابع عشر من المحرم سنة تسع وَثَمَانِينَ وخمسمائة بدمشق، وَتُوُفِّيَ فِي يوم الأحد السادس والعشرين من صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وستمائة بدمشق أَيْضًا بدرب كسك، ودفن بسفح جبل قاسيون بالقرب من تربة الشَّيْخ أَبِي عُمَر الحنبلي، وَكَانَ والده سفيرا للملوك كريم النفس بهي المنظر مليح البزة، فاضلا كثير المحفوظ، حسن الإيراد، وَهُوَ من بيت فضل وأدب، وقد كَانَ