أحد الأئمة المشهورين، والقضاة المشكورين، رفيع القدر، حسن الهيئة، وافر الديانة، عالي الإسناد، قوال بالحق، كَانَ يدرس بالمدرسة المعظمية، ويباشر نيابة القضاء بدمشق مدة، ثم أنه ولي القضاء مستقلا للحنفية فِي جمادى الأولى سنة أربع وَسِتِّينَ وستمائة، واستمر عَلَى ذلك إِلَى أن تُوُفِّيَ يوم الجمعة قبل الصلاة تاسع جمادى الأولى سنة ثلاث وَسَبْعِينَ وستمائة، ودفن بسفح قاسيون بقرب المدرسة المعظمية من يومه المذكور، وَكَانَ مولده فِي سنة خمس وَتِسْعِينَ وخمسمائة.