وكان رجلا مباركا حسن الخلق، سليم الصدر، مكرما للطلبة والفقهاء الواردين؛ ينزلهم بمدرسته، ويحمل إليهم مَا يحتاجون إليه بنفسه، وَكَانَ كثيرا مَا يقدم القاهرة ثم يرجع إِلَى وطنه، ولازم فِي صغره الإِمَام الْحَافِظ الفقيه أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن المفضل المقدسي وتفقه عليه وسمع مِنْهُ الحديث، وجمع فنونا من العلم، وَكَانَ عَلَى سمت السلف الصالح. مولده فِي شهر رمضان سنة إحدى وَثَمَانِينَ وخمسمائة بمنفلوط من صعيد مصر الأعلى وَتُوُفِّيَ فِي ثالث عشر المحرم سنة سبع وَسِتِّينَ وستمائة بمدينة قوص.