وَتُوُفِّيَ بكرة يوم الثلاثاء تاسع عشر ذي القعدة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وستمائة، ودفن عصر هَذَا اليوم بسفح جبل قاسيون، ظاهر دمشق.
وقد كَانَ والده أَبُو عَبْد اللَّه بْن حماد يسمى ظافرا، لكنه بأبي عَبْد اللَّه أشهر، وَكَانَ من ذوي اليسار، ثم قل مَا بيده فانقطع بسفح قاسيون، ولزم بيته، وَكَانَ شيخا بهي المنظر، ساكنا راضيا بما هُوَ فيه من الفقر بعد الجدة، لا يشكو حاله لأحد محافظا عَلَى صلاة الجماعة، رَوَى عَن يَحْيَى الثقفي، رَوَى عَنْهُ أَبُو الفتح ابْن الحاجب فِي معجمه.