سَأَلَهَا أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا، ثُمَّ يَصُومُ؟ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلامٍ، ثُمَّ يَصُومُ».
حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ، هِنْدِ بِنْتِ أَبِي أُمَيَّةَ الْمَخْزُومِيَّةِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، رَوَاهُ عَنْهَا جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ، وَأَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ الْمَدَنِيُّ الْفَقِيهُ، مَوْلَى مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَافِعٌ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ.
أَمَّا حَدِيثُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ فِي كِتَابَيْهِمَا مِنْ طُرُقٍ. وَأَمَّا حَدِيثُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، فَانْفَرَدَ مُسْلِمٌ بِإِخْرَاجِهِ، فَرَوَاهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ النَّوْفَلِيِّ الْبَصْرِيِّ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ بِهِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
وَأَمَّا حَدِيثُ نَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الصَّوْمِ مِنْ سُنَنِهِ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ الْهَرَوِيِّ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ الأَسْلَمِيِّ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ قَتَادَةَ بْنِ دِعَامَةَ السَّدُوسِيِّ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ الأَنْصَارِيِّ الْبُخَارِيِّ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ. فَبِاعْتِبَارِ الْعَدَدِ كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيِّ نَفْسِهِ، وَلَقِيتُهُ وَصَافَحْتُهُ، وَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِحَمْدِ اللَّهِ وَمَنِّهِ.
وَبِالإِسْنَادِ إِلَى أَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ، قثا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute