العامة لجميع المحرمات، ولم يستطع عيسى عليه السلام أن ينسخ شريعة موسى، ولما كان أتباع بولس طاهرين حصلت لهم هذه الإباحة العامة لجميع المحرمات والمطعومات النجسة، وصار كل شيء طاهرا وحلالا لهم، واستطاع رئيسهم بولس أن ينسخ شريعة موسى كلها، واجتهد كثيرا في إشاعة حكم الإباحة العامة، وفي إقناع أتباعه بأن أحكام التوراة كلها صارت منسوخة، ولذلك كتب إلى تيموثاوس في رسالته الأولى ١ / ١ -٧:(١) إنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواحا مضلة وتعاليم شياطين (٣) وآمرين أن يمتنع عن أطعمة قد خلقها الله لتتناول بالشكر من المؤمنين وعار في الحق (٤) لأن كل خليقة الله جيدة ولا يرفض شيء إذا أخذ مع الشكر (٥) لأنه يقدس بكلمة الله والصلاة (٦) إن فكرت الإخوة بهذا تكون خادما صالحا ليسوع المسيح متربيا بكلام الإيمان والتعليم الحسن الذي تتبعته (٧) وأما الخرافات الدنسة العجائزية فارفضها) .
- نسخ الأعياد الإسرائيلية والسبت:
وردت أحكام الأعياد والسبت مفصلة في سفر الأحبار (اللاويين) ٢٣ / ١ -٤٤، وورد في الفقرات ١٤ و٢١ و٣١ و٤١ أنها فريضة دهرية في جميع أجيال بني إسرائيل وفي جميع مساكنهم.
وكان تعظيم السبت حكما أبديا في شريعة موسى، وكل من عمل فيه عملا يقتل، وتكرر تعظيم السبت في مواضع من كتب العهد العتيق منها: سفر التكوين ٢ / ٢ -٣، وسفر الخروج ٢٠ / ٨ -١١، و٢٣ / ١٢، و٣٤، وسفر الأحبار (اللاويين) ١٩ / ٣، و٢٣ / ٣، وسفر التثنية ٥ / ١٢ -١٥،